بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور
رحاها علىَ أطراف البلاد ,
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ
مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا
حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي ..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ...
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر
الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
فى بعض ألاحوال يمارس الحب بدون رغبات جنسيه ، فيتفق الطرفان على عدم الإقتراب حتى يتم الزواج، أو يتم هذا تحت ظروف خاصة وإجبارية مثل المرض الخطير لأحد الطرفين، أو البعد الجغرافى نتيجة لسفره مثل ما يحدث لنسبة كبيرة عندنا من الزوجات حين يسافر الزوج إلى بلاد الخليج، هنا فى أغلب الأحيان يكون القرار فردياً يتخذه طرف وعلى الطرف الاخر السمع والطاعة والإمتثال ومواجهة دوامات الإكتئاب والإحباط بدون أى طوق للنجاة، عدا الحب وهنا الحب بدون جنس، ففى الغالب يتخذ هذا القرار لإعتبارات دينية وأخلاقية تربويه ، وهذا ما يجعلنا نشدد دومآ إلى تقوية العلاقة الدينية .
الحب شعور مقدس، والجنس المجرد من الحب ليس مقدسا. الحب الشرعى يخلق الرغبة في الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقي المشروع تحت مظلة السماء، ويأتي الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.
المحبون المخلصون ليسوا متعجلين على الجنس كهدف، وإنما يصلون إليه كتطور طبيعي لمشاعرهم الفياضة، وبالتالي حين يصلون إليه يمارسونه بكل خلجات أجسادهم وبكل جنبات أرواحهم، وحين تحدث الشهوة يهتز لها الجسد كما تهتز لها الروح.
الجنس في كنف الحب له طعم آخر مختلف تراه في نظرة الرغبة الودودة قبله وأثناءه، وتراه في نظرة الشكر والامتنان ولمسات الود من بعده.
الحب هو التقاء إنسان "بكل صفاته" بإنسان آخر "بكل صفاته"، رحلة من ذات لذات، عبور للحواجز التي تفصل بين البشر، أما الجنس المجرد من الحب فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدي بعضو جسدي آخر قابل للفنـــــــــــا معاقب من الله والمجتمع .
وفى ظل الحب الشرعى يتجاوز الجنس كثيرا من التفاصيل؛ فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئًا ثانويًّا، الأهم هنا هو الرغبة في الاقتراب والالتقاء والذوبان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور
رحاها علىَ أطراف البلاد ,
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ
مرضت بالجدري في غيابهِ فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا
حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي ..
وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ...
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ...
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر
الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
فى بعض ألاحوال يمارس الحب بدون رغبات جنسيه ، فيتفق الطرفان على عدم الإقتراب حتى يتم الزواج، أو يتم هذا تحت ظروف خاصة وإجبارية مثل المرض الخطير لأحد الطرفين، أو البعد الجغرافى نتيجة لسفره مثل ما يحدث لنسبة كبيرة عندنا من الزوجات حين يسافر الزوج إلى بلاد الخليج، هنا فى أغلب الأحيان يكون القرار فردياً يتخذه طرف وعلى الطرف الاخر السمع والطاعة والإمتثال ومواجهة دوامات الإكتئاب والإحباط بدون أى طوق للنجاة، عدا الحب وهنا الحب بدون جنس، ففى الغالب يتخذ هذا القرار لإعتبارات دينية وأخلاقية تربويه ، وهذا ما يجعلنا نشدد دومآ إلى تقوية العلاقة الدينية .
الحب شعور مقدس، والجنس المجرد من الحب ليس مقدسا. الحب الشرعى يخلق الرغبة في الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقي المشروع تحت مظلة السماء، ويأتي الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.
المحبون المخلصون ليسوا متعجلين على الجنس كهدف، وإنما يصلون إليه كتطور طبيعي لمشاعرهم الفياضة، وبالتالي حين يصلون إليه يمارسونه بكل خلجات أجسادهم وبكل جنبات أرواحهم، وحين تحدث الشهوة يهتز لها الجسد كما تهتز لها الروح.
الجنس في كنف الحب له طعم آخر مختلف تراه في نظرة الرغبة الودودة قبله وأثناءه، وتراه في نظرة الشكر والامتنان ولمسات الود من بعده.
الحب هو التقاء إنسان "بكل صفاته" بإنسان آخر "بكل صفاته"، رحلة من ذات لذات، عبور للحواجز التي تفصل بين البشر، أما الجنس المجرد من الحب فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدي بعضو جسدي آخر قابل للفنـــــــــــا معاقب من الله والمجتمع .
وفى ظل الحب الشرعى يتجاوز الجنس كثيرا من التفاصيل؛ فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئًا ثانويًّا، الأهم هنا هو الرغبة في الاقتراب والالتقاء والذوبان
م ن ق و ل