لماذا إدارة الوقت
&&&&&&&&&&& إدارة الوقت
- التخطيط السليم والتنظيم الجيد للوقت + التنفيذ السليم للخطة + تصرف إيجابي تجاه مضيعات الوقت = إدارة ناجحة وفعالة للوقت
· صور من حرص السلف رضوان الله عليهم على وقتهم
(فتشبهوا إن تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح)
- هذا الإمام أبو بكر الأنبارى يدخل عليه الطبيب في مرض موته فينضر إلى بوله ويقول له "قد كنت شي~ا لا يفعله أحد" ثم يخرج فيقول "ما يجئ منه شئ" أى أنه فقد الأمل في شفائه ويعود إليه ويسأله "ما الذى كنت تفعل" فيقول الإمام رحمه الله "كنت أعيد في كل أسبوع عشرة آلاف ورقة" أي يقرأ ويكتب ويحفظ عشرة آلاف ورقة أسبوعيا
-وهذه امرأة الإمام الزهري –شيخ الإمام مالك صاحب المذهب المعروف – تشكو من تعلق
زوجها بالكتب فتقول و الله إن هذة الكتب اشد على من ثلاث ضرائر.
- وهذا العلامة ابن الجوزي يقول عن نفسه "و إني اخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب و إذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز فلو أني قلت إني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر و أنا بعد في طلب الكتب ".
- وهذا عبد الرحمن تيمية يحكي عن جده فيقول " كان الجد إذا دخل الخلاء يقول لي : اقرأ هذا الكتاب و ارفع صوتك حتى أسمع " مخافة أن يضيع الوقت الذي يدخل فيه الحمام دون استفادة .
- أما إمام المفسرين على مر العصور ابن جرير الطبري فيحكى عنه أنه مكث أربعين عاما يكتب في كل يوم أربعين ورقة .
مظاهر فوضى الوقت :
1- الاشتغال بثانويات الأمور أو هوامشها عن أصولها وقلبها .
2- إعطاء العمل البسيط فوق ما يستحق من الجهد و الوقت .
3- تضييع الساعات الطوال بغير عمل بالمرة .
4- تراكم أكثر من عمل في وقت واحد بل في لحظة واحدة .
أسباب فوضى الوقت
1- الأسرة التي لا تراعي حرمة الوقت .
2- الصحبة السيئة .
3- عدم تقدير قيمة الوقت .
4- إهمال النفس من المحاسبة على الأعمال .
5- المعصية و إهمال النفس من التزكية .
6- الغفلة عن عواقب فوضى الوقت .
آثار فوضى الوقت
1- ضياع العمر بغير فائدة أو بغير فائدة لا تذكر. ( حتى أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه أو فرض أداه ، أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه و ظلم نفسه ).
2- القلق والاضطراب النفس لأن الفوضوي في وقته ينس قلبه من التطهير فيقع في المعاصي و الذنوب نتيجة لفراغه فيكون في ذلك موت القلب (- نفسك إن لم تشغلها في الحق شغلتك بالباطل ).
3- الذل والهوان في الدنيا و الحسرة و الندامة يوم القيامة لأنه يلقى ربه وتضيع عمره فيما لا يفيد فيتحسر يم لا ينفع الحسرة و يتمنى العودة الى الدنيا و الإصلاح ، وقال تعالى
"أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"
و قوله تعالى
" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ"
".
ماذا عن العلاج
1- اليقين بأن الوقت هو رأس المال على ظهر هذة الأرض
فأما أن تكـسب في هذا القدر من رأس المال بإنفاقه في السيئات وأن تخسر رأس المال فقط بإضافة الوقت فيما لا يفيد من المباحات و أما أشد الخسارة وهي أن تخسر رأس المال فيما يغضب الله عليك ، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ".
2-دوام النظر في سير السلف .
3-الضراعة إلى الله و الدعاء بالبركة فى الوقت .
4-التخلص من الصحبة السيئة و الإرتماء في أحضان الصحبة الصالحة .
5- تنظيم الأسرة للوقت مع شغله بالنافع المفيد
6- الإحتراز من المعاصى مع الإكثار من الطاعات
فإن ذلك يكون سببا في بركة الوقت مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم (من سره أن يبسط له في رزقه أوينسأ له في أثره فليصل رحمه)
تقبلو تحياتي
الضابط2000