منتديات الابداع و التميز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الابداع و التميز


3 مشترك

    النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان

    Voldy
    Voldy
    الـــمراقـــب الـــعـــام لــلــمــبــدعــين
     الـــمراقـــب الـــعـــام لــلــمــبــدعــين


    ذكر
    عدد المشاركات : 1194
    العمر : 41
    الموقع : المشـــــــــــي
    من وين عرفتنا ؟؟ : لأني انا المؤسس الحقيقي للمنتدى
    المبدع من أي دولهــ ؟؟ : الــــــــــمـمـلـكــــــــــة الــــــــــعـربـيــــــــــة الــــــــــسـعـوديــــــــــة
    قوة السمعة : 1
    نقاط العضو : 6086
    تاريخ التسجيل : 02/09/2007

    النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان Empty النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان

    مُساهمة من طرف Voldy الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 8:29 pm

    النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

    كانت بعض الكلمات تدور في خاطري، وكنت أرغب في كتابتها، وإذ بالإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (( فوائد الفوائد )) تحدث عن ما كان في خاطري، وأرغب في نقله لكم:

    قد فكرت في هذا الأمر (1)؛ فإذا أصله أن تعلم أن النعم كلها من الله وحده، نعم الطاعات ونعم اللذات، فترغب إليه أن يلهمك ذكرها ويوزعك شكرها:

    قال تعالى : ((وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون)) [النحل:35]، وقال: ((فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون)) [الأعراف:53] ، وقال: ((واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون)) [النحل:114].

    وكما أن تلك النعم منه ومن ومجرد فضله؛ فذكرها وشكرها لا ينال إلا بتوفيقه.

    ** الذنوب والخذلان:

    والذنوب من خذلانه وتخليه عن عبده وتخليته بينه وبين نفسه، وإن لم يكشف ذلك عن عبده فلا سبيل له الى كشفه عن نفسه، فإذا هو مضطر إلى التضرع والابتهال إليه أن تدفع عنه أسبابها حتى لا تصدر منه، وإذا وقعت بحكم المقادير ومقتضى البشرية؛ فهو مضطر إلى التضرع والدعاء أن يدفع عنه موجباتها وعقوباتها، فلا ينفك عن العبد عن ضرورته إلى هذه الأصول الثلاثة، ولا فلاح له إلا بها: الشكر، وطلب العافية، والتوبة النصوح .

    ** الرغبة والرهبة؛ أصل:

    ثم فكرت؛ فإذا مدار ذلك على الرغبة والرهبة، وليسا بيد العبد، بل بيد مقلب القلوب ومصرفها كيف يشاء؛ فإن وفق عبده اقبل بقلبه إليه، وملأه رغبة ورهبة، وأن خذله له تركه ونفسه، ولم يأخذ بقلبه إليه ولم يسأله ذلك، وما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن .

    ** أسباب التوفيق:

    ثم فكرت: هل للتوفيق والخذلان سبب؟ أم هما بمجرد المشية لا سبب لهما ؟ فإذا سببهما أهلية المحل وعدمها، فهو سبحانه خالق المحال متفاوتة في الاستعداد والقبول أعظم تفاوت، فالجمادات لا تقبل ما يقبله الحيوان وكذلك النوعان كل منهما متفاوت في القبول، فالحيوان الناطق يقبل ما لا يقبله البهيم، وهو متفاوت في القبول أعظم تفاوت، وكذلك الحيوان البهيم متفاوت في القبول، لكن ليس بين النوع الواحد من التفاوت كما بين النوع الإنساني.

    فإذا كان المحل قابلا للنعمة بحيث يعرفها، ويعرف قدرها وخطرها، ويشكر المنعم بها، ويثني عليه بها ويعظمه عليها، ويعلم أنها من محض الجود وعين المنة، من غير أن يكون هو مستحقا لها ولا هي له ولا به، وإنما هي لله وحده وبه وحده، فوحده بنعمته إخلاصاً، وصرفها في محبته شكراً، وشهدها من محض جوده منه، وعرف قصوره وتقصيره في شكرها عجزاً أو ضعفاً وتفريطاً، وعلم أنه أن أدامها عليه فذلك محض صدقته وفضله وإحسانه، وإن سلبه إياها فهو أهل لذلك مستحق له.

    وكلما زاده من نعمه ازداد زلالة وانكساراً، وخضوعاً بين يديه وقياماً بشكره، وخشيته له سبحانه أن يسلبه إياها لعدم توفيته شكرها، كما سلب نعمته عمن لم يعرفها ولم يرعها حق رعايتها، فإن لم يشكر نعمته وقابلها بضد ما يلق أن يقابل به سلبه إياها ولا بد؛ قال تعالى: ((وكذلك فتنا بعضهم ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين )) [الأنعام:53]، وهم الذين عرفوا قدر النعمة وقبلوها وأحبوها وأثنوا على المنعم بها وأحبوه وقاموا بشكره، وقال تعالى: ((وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتي مثل ما أوتى رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالاته )) [الأنعام:124].

    ** أسباب الخذلان:

    وسبب الخذلان عدم صلاحية المحل وأهليته وقبوله للنعمة؛ بحيث لو وافته النعم لقال: هذا لي، وإنما أوتيته لأني أهله ومستحقه؛ كما قال تعالى: ((قال إنما أوتيته على علم عندي)) [القصص:78]، أي: على علم علمه الله عندي استحق به ذلك وأستوجبه واستأهله، قال الفراء (2): أي: على فضل عندي إني كنت أهله ومستحقا له إذ أعطيته، وقال مقاتل (3): يقول: على خير علمه الله عندي .

    وذكر عبد الله بن الحارث بن نوفل سليمان بن داود [النبي] فيما أوتي من الملك، ثم قرأ قوله تعالى: ((هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر)) [النمل:40] ولم يقل: هذا من كرامتي، ثم ذكر قارون وقوله: ((إنما أوتيته على علم عندي)) [القصص:78]، يعني: أن سليمان رأى ما أوتيته من فضل الله عليه ومنته وأنه ابتلى به شكره، وقارون رأى ذلك من نفسه واستحقاقه !!

    وكذلك قوله سبحانه: ((ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي)) [فصلت:50]، أي: أنا أهله وحقيق به؛ فاختصاصي به كاختصاص المالك بملكه .

    والمؤمن يري ذلك ملكا لربه وفضلا منه من به على عبده من غير استحقاق منه، بل صدقة تصدق بها على عبده، وله أن لا يتصدق بها، فلو منعه إياها لم يكن قد منعه شيئا هو له يستحقه عليه، فإذا لم يشهد ذلك رأي فيه أهلا ومستحقاً، فأعجبه نفسه وطغت بالنعمة وعلت بها واستطالت على غيرها، فكان حظها منها الفرح والفخر، كما قال تعالى: ((ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعتاها منه إنه ليؤس كفور * ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور)) [هود:9-10]، فذمه باليأس والكفر عند الامتحان بالبلاء، وبالفرح والفخر عند الابتلاء بالنعماء، واستبدل بحمد الله وشكره والثناء عليه إذ كشف عنه البلاء قوله: ذهب السيئات عني، لو أنه قال: اذهب الله السيئات عني برحمته ومنه؛ لما ذم على ذلك، بل كان محموداً عليه، ولكنه غفل عن المنعم بكشفها، ونسب الذهاب إليها فرح وافتخر .

    فإذا علم الله سبحانه هذا من قلب عبد فذلك من أعظم أسباب خذلانه وتخليه عنه، فإن محله لا تناسبه النعمة المطلقة التامة؛ كما قال تعالى: ((إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)) [الأنفال:22-23]؛ فاخبر سبحانه أن محلهم غير قابل لنعمته، ومع عدم القبول؛ ففيهم مانع آخر يمنع وصولها إليهم؛ وهو توليهم وإعراضهم إذا عرفوها وتحققوها .

    ومما ينبغي أن يعلم: أن أسباب الخذلان: مع بقاء النفس (4) على ما خلقت عليه في الأصل وإهمالها وتخليتها (5)، فأسباب الخذلان منها وفيها، وأسباب التوفيق من جعل الله سبحانه لها قابلة للنعمة، فأسباب التوفيق منه ومن فضله، وهو الخالق لهذه وهذه كما خلق أجزاء الأرض، هذه قابلة للنبات، وهذه غير قابلة له، وخلق الشجر، هذه تقبل الثمرة وهذه لا تقبلها، وخلق النحلة قابلة لأن يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، والزنبور غير قابل لذلك، وخلق الأرواح الطيبة قابلة لذكره وشكره، وحجته وإجلاله وتعظيمه وتوحيده ونصيحة عباده، وخلق الأرواح الخبيثة غير قابلة لذلك بل لضده وهو الحكيم العليم (6).

    --------------------------------------------

    1) أي: الحياة التي نحياها.

    2) معاني القرآن [2/311].

    3) انظر: الدر المنثور [6/440].

    4) في بعض النسخ: "بقاء"، ولعل ما أثبته أرجح.

    5) قال الإمام ابن أبي العز الحنفي في "شرح الطحاوية" ص256:

    " ... فاعلم أن أسباب الخير ثلاثة: الإيجاد والإعداد والإمداد.

    فإيجاد هذا خيرٌ، وهو إلى الله، وكذا إعداده وإمداده.

    فإن لم يحدث في إعدادٌ ولا إمداد؛ حصل فيه الشر بسبب هذا العدم، الذي ليس إلى الفاعل، وإنما إليه ضده ".

    6) نقلاً من كتاب فوائد الفوائد لابن القيم الجوزية، بتحقيق الشيخ على حسن الحلبي حفظه الله، ص 77-81.





    flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower
    منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
    flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower flower
    ahmedalaa
    ahmedalaa
    ..::::.. الـمـديـر الـعـام لـلـمـبـدعـيـن ..::::..
       ..::::.. الـمـديـر  الـعـام لـلـمـبـدعـيـن ..::::..


    ذكر
    عدد المشاركات : 2630
    العمر : 31
    من وين عرفتنا ؟؟ : مدري ؟؟
    المبدع من أي دولهــ ؟؟ : مصر
    قوة السمعة : 23
    نقاط العضو : 6560
    تاريخ التسجيل : 17/07/2007

    النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان Empty رد: النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان

    مُساهمة من طرف ahmedalaa الأحد أكتوبر 07, 2007 8:16 pm

    جزاك الله خيرا أخي
    الله يعطيك العافية ..
    اميرة السلام
    اميرة السلام
    الـــمراقـــب الـــعـــام لــلــمــبــدعــين
     الـــمراقـــب الـــعـــام لــلــمــبــدعــين


    انثى
    عدد المشاركات : 521
    العمر : 35
    الموقع : الركض
    من وين عرفتنا ؟؟ : من احمد فديته
    المبدع من أي دولهــ ؟؟ : حبيبتي الكويت
    قوة السمعة : 1
    نقاط العضو : 6094
    تاريخ التسجيل : 23/08/2007

    النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان Empty رد: النعم كلها من الله والذنوب من الشيطان

    مُساهمة من طرف اميرة السلام الإثنين أبريل 14, 2008 7:21 pm

    موضوع رااااائع

    \\

    يعطيك العافية

    \\

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:27 pm