أوعى تفتح بؤك
/
كثير من الأحيان وحين كنا صغار السن
بل في أغلب الأوقات نسمع هذه الكلمات
أسكت
أصمت
ولا كلمة
أوعى تفتح بؤك
جب ولا كلمة
كم مرة قايل لك لا تتكلم
وقد يتمادى بهم المنوال إلى كلمات أشد قسوة وفضاعه
كأخرس ... يا أبن ..... الخ من الكلمات المرادفة...
وإذا لم تتعظ ... تنهال عليك الضربات ... كما انهالت على بغداد
حين أردوا تحريرها :070:
بنظرهم ... وعقليتهم .... الضرب يحررنا من أشياء أخرى....
هذه حياتنا حين كنا صغار في عمر الزهور
نلجم بالسكوت عند أي كلمة
رغّم أننا نردد الكلمة عشرات المرات قبل أن تخرج من أفواهنا سليمة
صحيحة ما فيها أخطاء لغوية....
أو اجتماعية .....أو حتى .... سياسية ... في حضرت منهو أكبر منا سنا ...
وكأن الكلام أصبح ... سوء تصرف .... قبح .... وصفه مذمومة...
/
حين كنت في الصف الخامس الابتدائي
كنت أحسد زملائي راضي و خالد على فصاحتهم وشجاعتهم وبلاغتهم
وجرأتهم عندما كانا يساهمان في الإذاعة الصباحية المدرسية ...
فقد كانوا الله يذكرهم بالخير مبلتعين ...
لا يتأتأن ولا يفأفأن حين يمسكون بذلك الثعبان
الذي يُخيفنا جميعاً في تلك السن .... -الميكرفون-
رغم أن كلماتهم كانت بسيطة ... كقصيده .... أو قراءة سورة قصيرة ...
أو ألقاء كلمة بخصوص موضوع معين...
إلا أن جميع طلاب المدرسة ينظرون لهم بإكبار وكأنهم رؤساء دول أو وزراء
يحدثون الشعب عن همومه وآماله
وربما عن زيادة في الرواتب ...مدروسُة .. في المستقبل القريب ....
لقد عانيت من هذا الأمر وعانى الكثير من زملائي في الجامعة
وربما بعد الجامعة من هذه التربية الساخطة...
الغير مُدركة لحجم المشكلة التي وضعنا فيها مجتمعنا ...
فالإسكات في كثير من الأمور يأتيك من جميع فئات أسرتك
إذا لم يكن من أباك وأمك ومدرسوك ... فسوف يأتيك من إخوانك الأكبر سن ٍ ::لا تعودها::
أو أعمامك أو أخوالك ... وربما خالاتك وعماتك أيضا ً
فيشترك بإسكاتك كل أفراد العائلة
وربما الجيران
وجيران الجيران
وحين تبلغ من الكبر عتياً
تتكالب عليك فئات أخرى لكي تساهم بهذه المسيرة إلا نهائية لتصمتْ ...
كأفراد مجتمعك ... وأصدقائك وزملائك ...حين تخوض في مشكلة من
المشاكل التى الكل يعاني منها مثلك .... ربما تهدد من قبل جهات معنية لأنك
مجرد فكرت بأن تقوم بطرح مشكلتك للرأي العام
فأنت لا تريد أن تقول للأعور يا أعور أبداً .... فقط تريد حلاً
فهل هنـُا من يملك الحلول .... لمشكلة التأتأه والفأفأة
التي طالت حتى بعض رؤساء دولنا .....
ζ ahmedalaa ζ